استمرار حصار حكومة دمشق على حيي الشيخ مقصود والأشرفية

لم تسمح حكومة دمشق في شتاء 2023 بدخول الوقود إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية، وحتى الآن لا يسمح بدخول الأقمشة إلى المصانع والمعامل.

يواجه حيي الشيخ مقصود والأشرفية الكرديان في حلب حصار حكومة دمشق دون توقف منذ احتلال عفرين، حيث أصبحت الورش والمصانع التي توفر فرص عمل لـ 15 ألف شخص غير قادرة على العمل بسبب الحصار.

هذا ويبلغ عدد سكان حيي الشيخ مقصود والأشرفية أكثر من 200 ألف نسمة، وتنظم نفسها ضمن سبعة مجالس وتسعة وثمانون كوميناً مستقلاً للمرأة وعامة الشعب، وتحدثت نائبة المجلس العامة لحيي الشيخ مقصود والأشرفية آرين حنان وعضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي أمين عليكو لوكالة فرات للأنباء بشأن الحصار.

الهدف هو كسر الإرادة


صرح أمين عليكو أنه تم فرص الحصار على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بعد احتلال عفرين، وقال:" الشيء الوحيد الذي تغير هو طريقة تطبيق الحصار، حيث أن بعض المجموعات الصغيرة التابعة لحكومة دمشق تخفف من وطأة الحصار، وبعضهم الآخر يزيدون من حدته، ويتبادلون فيما بينهم، في النتيجة فإنهم جميعاً يمثلون نفس العقلية والذهنية، ويهدف لكسر إرادة الأهالي، تحاول هذه الذهنية من خلال كسر الروح المعنوية والحافزية لدى الأهالي تهدف لتقليص الثقة بالإدارة الذاتية". 

يختبروننا بالجوع
ونوه أمين عليكو إلى الجوانب السياسية، الاجتماعية والاقتصادية للحصار وقال:" يفعلون ما بوسعهم لتدمير اقتصاد الحي الذي يعيش فيه أكثر من ألفي نسمة، يكسب هؤلاء الأشخاص لقمة عيشهم من خلال عملهم، ويتم توفير هذا العمل لهم من خلال الورش في الحيين، يوجد ألف ورشة ومعمل في الحي، ولا يسمح بدخول الأقمشة اللازمة إلى الورش والمعامل، يعمل ما يقارب الـ/15/ ألف شخص ضمن هذه الورش والمعامل، إذا كان لكل شخص أربعة أطفال على الأقل هذا يعني أن يتم اللعب بخبز 60 ألف شخص، ويتركون دون مأكل وعطشى بالحصار المفروض، كما ويُحرم الاطفال من الحليب والدواء.

لا تتوافر الأدوية في الصيدليات
يوجد مشفى واحد في الحي يخدم الشعب، ولكنها لا تستطيع تأمين احتياجات المرضى، لا يمكنها تأمين الأدوية والأوكسجين، وإن ذهبتم إلى أية صيدلية لا يمكنك تأمين الدواء اللازم لكم، بينما يمكن تأمين هذه الأدوية في مدينة حلب التي هي بجانبنا، حواجز التفتيش التابعة حكومة دمشق تستولي على هذه الأدوية وعدم السماح بمرورها إلى الحيين هي السبب لعدم تامين الأدوية اللازمة في الحيين.

تحاول حكومة دمشق تهجير أهالي الحيين

يواجه الأشخاص الذين يعيشون في الحيين هذه العقبات بالرغم من معرفتهم بأنهم سوريين، وللأسف الأشِخاص الذين بجانبنا أيضاً يقولون عن أنفسهم بأنهم سوريين، يعني أنه يتم اتباع سياسة ألا وهي سياسة الحصار والتهجير، وكأنه لا يكفي احتلال العدو لأرضنا، تتعاون حكومة دمشق بسياستها مع العدو، وقد هّجر العدو الأهالي بالاحتلال وتحاول حكومة دمشق تهجيرهم بالحصار، فإما أن يكون هناك تفاوض واتفاق بينهما، أو يتم التعامل على أساس التوازن".

يجب على حكومة دمشق ترجيح الديمقراطية
ولفت أمين عليكو إلى أنه على حكومة دمشق ترجيح الديمقراطية بدلاً عن الحصار واستمر قائلاً:" يجب إنشاء سوريا مركزية على أساس ديمقراطي بدلاً من قمع شعوب سوريا، وترجيح العدالة والمساواة".

الحصار يشل حركة الحياة


وتحدثت آرين حنان قائلة:" يتم منع دخول مادة المازوت واللوازم الطبية أيضاً خلال فصل الشتاء، وأضافت:" إن عدد الأطفال الصغار وكبار السن مرتفع، وتوفير الحليب والأدوية التي يحتاجها أصحاب الأمراض المزمنة تحتاجها الأمراض بانتظام، مشكلة كبيرة، وفي بعض الأحيان لا يتمكن هؤلاء المرضى من الحصول على هذه الأدوية، نحن أمام حكومة تمارس سياسة قذرة ضد شعبها، لو كانت هناك حكومة تحمل العبء عن شعبها، لما كان الوضع في سوريا هكذا، إن فرص الإنتاج والمشاريع محدودة للغاية في ظل الحصار ومن الصعب جدًا أيضًا تهيئة ظروف العمل ".